الحقيقية قوله فافهم اشارة الى عدم امكان الصلح لان بعض الادلة الاشعرى صريحة فى دعوى المغايرة بين الارادة الحقيقية والطلب الحقيقى.
قوله : دفع وهم الخ.
المراد من الوهم هو الاشكال الذى اورد على المصنف.
توضيحه يقول المستشكل ان جملة خبريه تدل على العلم بالنسبة فيكون هذا العلم مدلولا للجمل الخبرية وهذا المدلول يسمى كلاما نفسيا وكذا الكلمة التى تدل على الترجى والتمنى فيكونان مدلولين لهذه الكلمة ويسمى كلاما نفسيا.
والجواب عن هذا الوهم والاشكال اقول اولا ان المدلول ليس كلاما نفسيا لان الكلام النفسى الشىء الذى لا يكون له اللفظ وثانيا ان هذه الصفات المشهورة ليست مدلولات للكلام بل يكون المدلول شيئا آخر فيكون المدلول فى الجمل الخبرية ثبوت النسبة فى الموجبة وسلب النسبة فى السالبة.
واما فى الجمل الانشائية فالمدلول هو الانشاء اى انشاء التمنى او الترجى فلا تكون هذه الصفات المشهورة مدلولات لكلام فتكون هذه الصفات من الدواعى والاغراض.
ولا يخفى ان افعال الانسان لا بد ان يكون مسبوقة بالدواعى والاغراض والغايات حتى تكون هذه الدواعى للبهائم ولا فرق أن تكون هذه الدواعى العقلائية او غيرها
وبينا سابقا ان المعنى الاسمى والحرفى متحدان وضعا وانما يكون الفرق بينهما بالغايات والاغراض فتكون الغاية فى الاسم الاستقلالية وفى الحرف الآلية واعلم ان الترجى والتمنى عن الله تعالى لا يكون بالمعنى الحقيقى بل يكونان للتوبيخ والتهديد.
قوله : ان هذه الصفات المشهورة مدلولات للكلام خبر لقوله ليس غرض الاصحاب.