هذه الامور بتوسط الخيال اما راجع فى الامام المعصوم عليهالسلام يستوى عنده الماضى والمستقبل وليس كذلك فى المخلوقات الاخرى لان فى الباقى المخلوقات لا يكون فى الامور المستقبلة الّا تصور المحض فيمكن ان يتصور الآمر الصلاة اولا مع قصد القربة وصدر الامر منه بعد ذلك ولا يلزم الدور لان هذا التصور يكون من امور الخيالية ولا يلزم الدور فى هذه الامور.
توضيحه ان يأخذ قصد الامتثال فى متعلق الامر من حيث التصور ويجيء الامر بعد ذلك ولا يخفى ان المطلوب هو ذات المطلوب لا تصور المطلوب فيتصور المولى قصد الامر وصدر منه الامر بعد ذلك ولا يلزم الاشكال بان يكون غير المقدور قولكم ان القدرة معتبرة فى المتعلق الامر نقول ان القدرة حاصلة بعد الامر ولا تعتبر القدرة قبل الامر حين اللحاظ والتصور بل تكون القدرة معتبرة حين الامتثال.
فاقول فى جواب المتوهم ان الدور على التوجيه الذى ذكرتم لا يرد لان قصد الامر يكون مقدما فى مقام التصور والخيال ولا يلزم الدور فى الاشياء الخيالى اما الاشكال الآخر يبقى على حاله والمراد من هذا الاشكال هو عدم مقدورية الصلاة بقصد الامر لان الصلاة التى يكون قصد الامر جزئها تؤتى هذه الصلاة مع قصد الامر هذا خارج عن القدرة لان الشىء يكون داعيا الى نفسه اى قصد الامر يكون داعيا الى قصد الامر فيكون ذلك فى هذا المقام ان قلت عن جانب المتوهم كما قال صاحب الكفاية.
ان قلت نعم ولكن نفس الصلاة ايضا صارت مأمورا بها الخ.
توضيحه ان الاشكال لا يرد فى المقام لان الامر متوجه الى الصلاة لا الى قصد الامر وان المكلف يأتى الصلاة بداعى الامر فيكون الامر داع الى الصلاة وهى مدعوة اليها.
قوله : قلت كلا لان ذات المقيد الخ.
اى اقول فى مقام الجواب ان هذا يصح اذا كان للشيء تركب حقيقى ويجعل