ان الوجوب فى المقدمة المفوّتة كان حاليا لكن يجيء الفرق بين الواجب المشروط والمعلق من وجه آخر وهو ان الشرط فى الواجب المشروط قيد للوجوب والهيئة واما فى الواجب المعلق فكان الشرط قيدا للمادة.
بعبارة اخرى ان الوجوب فى الواجب المشروط مرتبط بالشرط واما فى الواجب المعلق فكان الواجب مرتبطا بالشرط.
قوله : تنبيه قد انقدح من مطاوى ما ذكرناه ان المناط فى فعلية وجوب مقدمة الوجودية الخ.
يبين هنا أوّلا معنى التنبيه اصطلاحا تبعا لشيخنا الاستاد والمراد من التنبيه عند اهل الفن ما يستعمل فى مورد الذى يستحضر ما سبق وينتظر ما سيأتى فلا يستعمل فى كل مورد بلا قيد وبلا شرط والمراد من قول المصنف.
قد انقدح من مطاوى ما ذكر هو احضار لما سبق الخ.
اى اذا علمت ما سبق علمت ما سيأتى قد ظهر سابقا ان النزاع وقع فى المقدمات الوجودية فى ثبوت الملازمة بين وجوب المقدمة وذى المقدمة شرعا لان ثبوت الملازمة عقلا لا خلاف فيه ولان العقل يحكم بوجوب المقدمة من غير التردد.
ولا يخفى ان وجود المقدمة معلول لوجوب ذى المقدمة والمناط فى وجوب المقدمة هو وجوب ذى المقدمة.
لكن لا يثبت الوجوب للمقدمات الوجودية فى بعض الموارد اى لا يترشح الوجوب من ذى المقدمة الى المقدمة فى بعض الموارد فلا يثبت فى هذا المورد تابعية المقدمة لذى المقدمة لان المقدمة الوجودية كانت عنوانا للمكلف كالمسافر والحاضر والمستطيع.
الحاصل انه لا يترشح الوجوب من ذى المقدمة الى المقدمة الوجودية فى الموارد الثلاثة :