مجازا فاذا استعمل فى الاعم بالتبع يكون هذا المجاز الآخر ويسمى هذا سبك المجاز عن المجاز وكذا اذا قلنا ان الشارع لاحظ العلاقة بين المعنى اللغوى والمجازي الاعم فيكون استعمال اللفظ فى الاعم مجازا فان استعمل فى الصحيح بالتبع فيكون هذا المجاز الآخر مثلا اذا لوحظت العلاقة المشابهة بين الاسد وعمرو ويمكن ان يستعمل لفظ اسد فى زيد بان تلاحظ العلاقة المشابهة بين عمرو وزيد وقلنا ان زيدا مشابه لعمرو.
وكذا الحكم فيما نحن فيه مثلا يلاحظ على القول الصحيحى العلاقة بين المعنى اللغوى والمجازي الصحيح فيستعمل اللفظ فى الصحيح مجازا ويمكن ان يستعمل اللفظ فى الاعم ايضا مجازا وتلاحظ العلاقة بين الصحيح والاعم.
وكذا الحكم على القول الاعمى اى تلاحظ العلاقة اولا بين المعنى اللغوى والمعنى الاعم فيستعمل اللفظ فى الاعم مجازا ويمكن ان يستعمل اللفظ فى الصحيح ايضا وتلاحظ العلاقة بين الاعم والصحيح اذا كان الامر كذلك يقع احد المعنى المجازي فى طول الآخر ويلزم سبك المجاز عن المجاز.
قلت لا يلزم فيما نحن فيه سبك المجاز عن المجاز لان المعنيين المجازيين يكون احدهما فى عرض الآخر لا فى طول الآخر اى يكون المعنيان المجازيان عرضا فتلاحظ العلاقة بين المعنى اللغوى والمجازي لكن لم تنصب القرينة المعينة لتعين المعنى المجازي الصحيح او الاعم لانه اذا نصب القرينة المعينة فلا يتصور النزاع فى هذه المسألة.
واما اذا لم ينصب الشارع قرينة معينة فيمكن تصوير النزاع بان الشارع هل اعتبر العلاقة بين المعنى اللغوى والمجازي الصحيح او الاعم اى نصب الشارع القرينة الصارفة ولم ينصب القرينة المعينة لعدم الاحتياج اليها مثلا اذا قال الشارع لم يكن المراد من لفظ الصلاة الدعاء بل يكون المراد من لفظ الصلاة الدعاء مع الأجزاء والشرائط فيبحث هل يكون المراد جميع الاجزاء والشرائط حتى يكون لفظ الصلاة مثلا اسما