تقدم الشىء على نفسه لان هذين الاشكالين انما يلزم اذا كان الجامع المطلوب او ملزومه واذا كان الجامع الكلى الطبيعى فلا يلزم الاشكال.
الكلام فى تصوير الجامع على الاعمى
قوله : واما على الاعم فتصوير الجامع فى غاية الاشكال.
اى يتصور الجامع على خمسة اوجه على الاعمى لكن لا يخلو كلها عن الخدشة الأول ان الجامع عبارة عن الاركان الصلاة.
الحاصل ان تصوير الجامع على الاعم مثلا الصلاة وضعت للأركان اذا وجد الأركان وجدت الصلاة تسمية كما يقال لا تعاد الصلاة الّا فى الخمسة ويقال ايضا لا صلاة إلا بالركوع والسجود والنية.
توضيحه ان العبادات تكون ذات الأجزاء الركنية وغيرها اذا وجدت فى العبادات الأجزاء الركنية وغيرها جميعا تكون هذه العبادة مأمور بها وصحيحة ولا يخفى ان مطلوب المولى الصحيح واما اذا كانت الصلاة مشتملة على الأركان فقط فتسمى صلاة اى صلاة فاسدة ولا تكون مطلوبة للمولى.
فظهر الى هنا تصوير الجامع على الاعمى لكن قد اشكل على تصوير هذا الجامع بانه لا يكون جامعا ومانعا وبعبارة اخرى لا يكون تصوير هذا الجامع منعكسا ولا مطردا واما عدم الانعكاس فانه يخرج عن هذا الجامع الصلاة التى تكون مشتملة على اكثر الأركان مثلا تكون مشتملة على الأركان غير النية وتكبيرة الاحرام فتسمى صلاة اى صلاة فاسدة مع ان الجامع المتصور لا يشمل هذه الصورة لانها لا تكون مشتملة على جميع الأركان وكذا اذا كانت الصلاة مشتملة على الأجزاء والشرائط وفاقدة لبعض الأركان فتصدق الصلاة عليها اما تصوير هذا الجامع لا يشمل هذه الصورة ايضا فظهر عدم انعكاس هذا الجامع واما عدم اطراد هذا الجامع فانه يدخل فى هذا الجامع بعض اقسام الصلاة الصحيحة.