على الصحيحى فيمكن ان يتصور الجامع بنحو ان الصلاة معراج المؤمن فيصدق هذا الجامع على الافراد الكثيرة لكن لا يتصور الجامع على الاعمى لان الفاظ العبادات موضوعة للمركبات فتحتاج الى ما كان جامعا للاجزاء والشرائط المتشتتة اشار الى هذا صاحب الكفاية بقوله ولا يكاد يكون موضوعا له الا ما كان جامعا لشتاتها وحاويا لمتفرقاتها.
قوله : رابعها ان ما وضعت الالفاظ ابتداء الخ
اى تصوير الجامع على هذا الوجه ان الاعمى يشبهون الفاظ العبادات على المعجون الذى كان مركبا من سبعين جزءا مثل شيخنا الاستاد بمثل سقمونيا بفتح سين وكسر نون مأخوذ من اليونانى وقال ان هذا المعجون يطلق على ما كان مشتملا على السبعين جزءا وكذا يطلق على ما كان مشتملا على الستين جزءا لانها كانت واجدة للاثر اما استعمال هذا المعجون فيما كان مشتملا على الخمسين جزءا او اربعين جزءا فلا يكون هذا الاستعمال لاجل الاثر لعدم الاثر الذى كان فى سبعين جزا لكن يصح استعمال هذا المعجون فيما كان مشتملا على اربعين جزءا او ثلاثين جزءا من اجل المشاكلة فى الصورة والشكل.
وكذا الفاظ العبادات فانها موضوعة للحقيقة التامة والجامعة للاجزاء والشرائط كلها لكن اذا اطلقت هذه الالفاظ على المركب الناقص فيكون هذا الاستعمال من اجل المشاكلة فى الصورة.
قوله : وفيه انه يتم فى اسامى المعاجين الخ.
حاصل الاشكال انه يصح استعمال اللفظ فى الناقص فى مثل المعاجين لاجل المشاركة فى الأثر المهم او لاجل المشاكلة فى الصورة لكن لا يصح هذا الاستعمال فى الفاظ العبادات لانها لم توضع للاجزاء المعينة فان الصحيح من العبادات يختلف باختلاف حال المكلف فيكون الصحيح بالنسبة الى مكلف واجدا لعشرة اجزاء