الكفاية اذا لم تك الفاظ العبادات موضوعة للجامع يلزم ان يكون الموضوع له خاصا هو بعيد جدا لاستلزام كون استعمال الفاظ العبادات فى الجامع مجازا او منع استعمالها اى منع استعمال الفاظ العبادات فى الجامع بل يراد ان الصلاة المعينة والصلاة المنسوبة الى الفلان تنهى عن الفحشاء ولا يخفى ان كل منهما بعيد الى الغاية.
فى ثمرة النزاع بين القولين
قوله : ومنها ان ثمرة النزاع اجمال الخطاب على قول الصحيحى.
اى يبحث هنا ان الثمرة بين القولين ما هى وانما المهم بيانها توضيحه انه لا ينبغى الاشكال على القول الصحيحى فى عدم جواز التمسك بالاطلاقات الواردة فى الكتاب والسنة من قوله تعالى اقيموا الصلاة وآتوا الزكاة الّا بعد معرفة الصلاة والزكاة والعلم بما هو المصطلح شرعا اى لا يصح على القول بالصحيح التمسك بالاطلاقات فيما هو المشكوك الجزئية لاحتمال دخوله فى المسمى.
واما على القول بالاعم فيصح التمسك بالاطلاق فيما شك فى جزئيته او شرطيته نعم لا بد فى الرجوع الى الاطلاق من ان يكون المتكلم فى مقام البيان.
قد اشكل شيخنا الاستاد على محقق قمى توضيحه انه جعل ثمرة النزاع فى عدم التمسك باصالة البراءة على القول الصحيحى فى المشكوك الجزئية واما على القول بالاعم فيصح التمسك بالاصالة البراءة.
فاشكل شيخنا الاستاد على قول محقق قمى بانه جعل الثمرة فى المرتبة الثالثة وقد حقق فى محله ان القطع فى المرتبة الاولى والظن فى المرتبة الثانية والاصول العملية فى المرتبة الثالثة ان محقق قمى فقد جعل ثمرة النزاع فى مرتبة الثالثة اى الاصول العملية وكان الحق ان تجعل الثمرة فى المرتبة الثانية اى اطلاقات الواردة فى الكتاب والسنة كاقيموا الصلاة وآتوا الزكاة متى كان الاطلاق موجودا فلا تجئ