(٢) أو للإشارة إلى الحقيقة في ضمن فرد مُبهم ، إذا قامت القرينة على ذلك ، كقوله تعالى (وأخاف أن يأكله الذئب) ومدخولها في المعنى (كالنكرة) فيُعامل مُعاملتها وتسمى لام العهد الذهني.
(٣) أو للإشارة إلى كلِّ الأفراد التي يتناولها اللفظ بحسب اللغة.
أ ـ بمعونة قرينة «حالية» نحو : (عالم الغيب والشهادة) أي كل غائب وشاهد.
ب ـ أو بمعونة قرينة لفظية نحو : (إن الانسان لفي خُسر) أي كل انسان بدليل الاستثناء بعده. ويُسمى استغراقاً حقيقياً.
(٤) أو للاشارة إلى كلّ الأفراد مقيَّداً نحو : جمع الأمير التُّجار والقى عليهم نصائحه أي جمع الأمير تجَّار مملكته لا تجَّار العالم أجمعَ. ويسمى استغراقاً عرفياً.
تنبيهات
التنبيه الأول : علم مما تقدم أن أل التعريفية قسمان
القسم الأول : لام العهد الخارجي ، وتحته أنواع ثلاثة : صريحي وكنائي وحضوري.
والقسم الثاني : لام الجنس : وتحته أنواع أربعة : لام الحقيقة من حيث هي ولام الحقيقة في ضمن فرد مبهم ولام الاستغراق الحقيقي ولام الاستغراق العرفي.
التنبيه الثاني : استغراق المفرد أشمل من استغراق المثنى ، والجمع ، واسم الجمع لأن المفرد : يتناول كل واحد واحد من الأفراد ، والمثنى إنما يتناول كل اثنين اثنين ، والجمع إنما يتناول كل جماعة جماعة بدليل صحة : لا رجال في الدار إذا كان فيها رجل أو رجلان.
بخلاف قولك لا رجل : فانه لا يصح إذا كان فيها رجل أو رجلان وهذه القضية ليست بصحيحة على عمومها ، وانما تصح في النكرة المنفية ، دون الجمع المعروف باللام لأن المعروف بلام الاستغراق يتناول كل واحد من الأفراد نحو (الرجال قوامون على النساء) بل هو في المفرد أقوى ، كما دل عليه الاستقراء وصرح به أئمة اللغة