جواهر البلاغة

قائمة الکتاب

البحث

البحث في جواهر البلاغة

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

جواهر البلاغة

جواهر البلاغة

جواهر البلاغة

تحمیل

شارك

وكان فقيراً ، ليس له كسوة تقية البرد ، فكتب اليهم يقول :

أصحابنا قصدوا الصبوح بسحرة

وأتى رسولهم إليّ خصيصاً

قالوا اقترح شيئاً نجد لك طبخه

قلت أطبخوا لي جبةً وقميصا (١)

وكقوله :

من مبلغ أفناء يعرب كلها

أنى بنيت الجار قبل المنزل

وكقوله :

ألا لا يجهلن أحد علينا

فنجهل فوق جهل الجاهلينا

(١٤) المزاوجة

المزاوجة : هي أن يزاوج المتكلم بين معنيين في الشرط والجزاء ، بأن يرتب على كل منهما معنى ، رتب على الآخر ، كقوله :

إذا ما نهى الناهي فلج بي الهوى

أصاخت إلى الواشي فلجّ بها الهجر

زاوج بين النهى والإصاخة في الشرط والجزاء بترتيب اللجاج عليهما.

وكقوله :

إذا احتربت يوماً ففاضت دماؤها

تذكرت القربى ففاضت دموعها

زاوج (٢) بين الاحتراب «أي التحارب» وبين تذكر القربى ، في اشرط والجزاء ، بترتيب الفيض عليهما.

(١٥) الطي والنشر

الطي ّ والنشر : أن يذكر متعدد ، ثم يذكر ما لكل من أفراده شائعاً من غير تعيين ، اعتماداً على تصرف السامع في تمييز ما لكلّ واحد منها ، وردّه إلى ما هو له وهو نوعان :

__________________

(١) أي خيطوا لي جبة وقميصا ، فذكر الخياطة بلفظ الطبخ لوقوعه في صحبة طبخ الطعام.

(٢) المزواجة : يقال زواج أي خالط واُشبه بعضه بعضاً في السجع أو الوزن.