والعطش ، والري.
فالحسيان يشتركان :
(١) في صفة مبصرة كتشبيه المرآة بالنهار في الاشراق والشعر بالليل في الظلمة والسود ، كما في قول الشاعر :
فرعاء تسحب من قيام شعرها |
|
وتغيب فيه وهو ليل اسحم |
فكأنها فيه نهار مشرق |
|
وكأنه ليل عليها مظلم (١) |
(٢) أو في صفة مسموعة : نحو : غرد تغريد الطيور ونحو : سجع سجع القمري ونحو : أن أنين الثكلى ، ونحو : أسمع دوياً كدوى النحل ، وكتشبيه انقاض الرحل بصوت الفراريج في قول الشاعر :
كأن أصوات من إيغالهن بنا |
|
أواخر الميس إنقاض الفراريج (٢) |
وكتشبيه الأصوات الحنسة في قراءة القرآن الكريم بالمزامير.
(٣) أو في صفة ملموسة ، كتشبيه الجسم بالحرير : في قول ذي الرمة :
لها بشر مثل الحرير ومنطق |
|
رخيم الحواشي لا هراء ولا نذر (٣) |
(٤) أو في صفة مشمومة ، كتشبيه الريحان بالمسك ، والنكهة بالعنبر.
__________________
(١) امرأة فرعاء : كثيرة الشعر. وأسحم : اسود من سحم كتعب.
(٢) الميس : الرحل. والإنقاض : قيل صوت الفراريج الضئيل ، وقيل صوت الحيوان والنقض صوت الموتان كالرحل ، والفراريج : جمع فروج وهو فرخ الدجاجة. وتقدير البيت : كأن أصوات أواخر الميس من إيغالهن بنا إنقاض الفراريج.
(٣) رخيم الحواشي. مختصر الأطراف ، والهراء (بضم الهاء) المنطق الكثير وقيل المنطق الفاسد الذي لا نظام له.