١ ـ عامية : وهي القريبة المبتذلة التي لاكتها الألسن ، فلا تحتاج إلى بحث : ويكون الجامع فيها ظاهراً ، نحو : رأيت أسداً يرمى.
__________________
الضوء عن الليل ، بكشط الجلد عن نحو الشاة ، بجامع ترتب ظهور شيء على شيء في كل ، واستعير لفظ المشبه به وهو «السلخ» للمشبه ، وهو كشف الضوء ، واشتق منه «نسلخ» بمعنى نكشف ، على طريق الاستعارة التصريحية التبعية ، ومثال ما إذا كان الطرفان حسيين ، والجامع بعضه حسي ، وبعضه عقلي ، قولك رأيت بدراً يضحك ـ تريد شخصاً مثل «البدر» في حسن الطلعة وعلو القدر ، فحسن الطلعة حسي ، وعلو القدر عقلي ، ومثال ما إذا كان الطرفان عقليين ولا يكون الجامع فيهما إلا عقلياً ، كباقي الأقسام ، قوله تعالى (من بعثنا من مرقدنا) فان المستعار منه «الرقاد» أي النوم ، والمستعار له الموت والجامع بينهما عدم ظهور الأفعال الاختيارية ، (والجميع عقلي) ، واجراء الاستعارة : شبه الموت بالنوم ، بجامع عدم ظهور الفعل في كل ، واستعير لفظ المشبه به للمشبه على طريق الاستعارة التصريحية الأصلية ، وقال بعضهم عدم ظهور الفعل في الموت أقوى ، وشرط الجامع أن يكون في المستعار منه أقوى ، فليجعل الجامع هو «البعث» الذي هو في النوم أظهر ، وقرينة الاستعارة أن هذا الكلام كلام الموتى ، مع قوله (هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون) وعلى هذا يقال : شبه الموت بالرقاد ، بجامع عدم ظهور الفعل في كل ، واستعير الرقاد للموت واشتق منه «مرقد» اسم مكان الرقاد بمعنى قبر اسم مكان الموت ، على طريق الاستعارة التصريحية التبعية ومثال ما إذا كان المستعار منه حسيا ، والمستعار له عقليا ، قوله تعالى (فاصدع بما تؤمر) فان المستعار منه كسر الزجاجة ، وهو أمر حسي ، باعتبار متعلقة ، والمستعار له التبليغ جهراً والجامع التأثير الذي لا يمكن معه رد كل منهما إلى ما كان عليه «أي أظهر الأمر إظهاراً لا ينمحى ، كما أن صدع الزجاجة لا يلتئم واجراء الاستعارة : شبه التبليغ جهراً بكسر الزجاجة ، بجامع التأثير الشديد في كل واستعير المشبه به وهو «الصدع» للمشبه وهو التبليغ جهراً واشتق منه إصدع بمعنى بلغ جهراً ، على طريق الاستعارة التصريحية التبعية ـ ومثال ما إذا كان المستعار منه عقليا ، والمستعار له حسيا ، قوله تعالى (إنا لما طغى الماء حملناكم في الجارية) فان المستعار له كثرة الماء كثرة مفسدة وهي حسية ، والمستعار منه التكبر ، والجامع الاستعلاء المفرط ، وهما عقليان ، واجراء الأستعارة ، شبهت كثرة الماء المفرطة ، بمعنى الطغيان ، وهو مجاوزة الحد ، بجامع الاستعلاء المفرط في كل واستعير لفظ المشبه به ، وهو الطغيان للمشبه وهو الكثرة المفرطة ، واشتق منه طغى بمعنى كثر كثرة مفرطة ، على طريق الاستعارة التصريحية التبعية.