تمرين آخر على كيفية إجراء الاستعارات
(١) فسمونا والفجر يضحك في |
|
الشر ق الينا مبشراً بالصباح (١) |
(٢) عضَّنا الدهر بنابه |
|
ليت ما حَلَّ بنابه (٢) |
(٣) سقاه الردى سيفٌ إذا سلَّ أو مضت |
|
إليه ثنايا الموتِ من كلّ مرقد (٣) |
(٤) (سنفرغ لكم أيها الثقلان) (٤)
(٥) (إنا لنراك في ضلال مبين) (٥)
__________________
(١) شبه تمكنه عليه الصلاة والسلام من الهدى والأخلاق الشريفة والثبوت عليها (يتمكن من علا دابة يصرفا كيف شاء) بجامع التمكن والاستقرار في كل فسرى التشبيه من الكليين للجزئيات التي هي معاني الحروف ، فاستعير لفظ «على» الموضوع للاستعلاء الحسي للارتباط والاستعلاء المعنوي على سبيل الاستعارة التصريحية التبعية.
(٢) شبه لحاق الموت به (بالسقى) بجامع الوصول في كل ـ واستعار اللفظ الدال على المشبه به للمشبه ، ثم اشتق من السقى سقى على سبيل الاستعارة التصريحية التبعية والقرينة إلى ذلك نسبة السقي إلى الردى وأيضاً قد شبه الموت بانسان له ثنايا يضحك منها فتلمع وتضىء ـ والجامع البريق واللمعان ، واستعار اللفظ الدال على المشبه به للمشبه ثم حذفه ورمز إليه بشيء من لوازمه وهو التنايا ، على سبيل الاستعارة المكنية الاصلية المرشحة ـ والثناي استعارة تخييلية وأو مض ترشيح.
(٣) شبه القصد إلى الشيء والتوجه له ، بالفراغ والخلوص من الشواغل ـ بجامع الاهتمام في كل ، واستعار اللفظ الدال على المشبه به للمشبه ، ثم اشتق من الفراغ بمعنى الخلو : نفرغ ـ على سبيل الاستعارة التصريحية التبعية ، والقرينة حالية.
(٤) شبخ القصد إلى الشىء والتوجه له ، بالفراغ والخلوص من الشواغل ، بجامع الاهمّام في كلّ ، واستعار اللفظ الدال على الشبه به للمشبه هم اشبق من الفراغ بمعنى الخلو : تفرغ ، على سبيل الستعارة التصريحية التبعية ، والقرينة حالية.
(٥) في كلمة «في» استعارة تصريحية تبعية ، فقد شبهت «في» التي تدل على الارتباط «بفي» التي تدل على الظرفية بجامع التمكن في كل فسري التشبيه من الكليين إلى الجزئيات فاستعيرت في من الثاني للاول على سبيل الاستعارة التصريحية التبعية ـ والقرينة على ذلك كلمة الضلال.