(٨) التعليل ، فان غيض الماء علة الاستواء.
(٩) التقسيم : فانه استوفى أقسام الماء حال نقصه.
(١٠) الاحتراس : في قوله (وقيل بعداً للقوم الظالمين) إذ الدعاء يشعر بأنهم مستحقوا الهلاك ، احتراساً من ضعيف يتوهم أن الغرق لعمومه ربما يشمل غير المستحق.
(١١) الانسجام ، فان الآية منسجمة كالماء الجاري في سلاسته.
(١٢) حسن التنسيق ، فانه تعالى قص القصة وعطف بعضها على بعض بحسن الترتيب.
(١٣) ائتلاف اللفظ مع المعنى ، لأن كل لفظة لا يصلح لمعناها غيرها.
(١٤) الايجاز فانه سبحانه وتعالى : أمر فيها ونهى ، وأخبر ونادى ، ونعت وسمى ، واهلك وابقى وأسعد وأشقى ، وقص من الأنباء مالو شرح لجفت الأقلام.
(١٥) التسهيم : إذ أول الآية يدل على آخرها.
(١٦) التهذيب : لأن مفرداتها موصوفة بصفات الحسن ، لأن كل لفظة سهلة مخارج الحروف ، عليها رونق الفصاحة ، سليمة من التنافر ، بعيدة عن عقادة التراكيب.
(١٧) حسن البيان : لأن السامع لا يشكل عليه في فهم معانيها شيء.
(١٨) الاعتراض : وهو قوله (وغيض الماء واستوت على الجودى).
(١٩) الكناية فانه لم يصرح بمن أغاض الماء ، ولا بمن قضى الأمر ، وسوى السفينة ، ولا بمن قال وقيل بعداً ، كما لم يصرح بقائل (يا أرض ابلعي ماءك وباسماء أقلعي) في صدر الآية سلوكا في كل واحد من ذلك سبيل الكناية.
(٢٠) التعريض : فانه تعالى عرض بسالكي مسالكهم في تكذيب الرسل ظلما ، وأن الطوفان وتلك الصورة الهائلة ما كانت إلا بظلمهم.
(٢١) الابداع الذي نحن بصدد الاستشهاد له ، وفيها غير ذلك ـ وقد افردت هذه الآية