في هذا الكلام تورية ، مهيَّأة بلفظ قبلها ، فان ذكر «الحسين» لازم لكون «يزيد» اسما بعد احتمال الفعل المضارع الموري عنه
حُماة في بهجتها جنَّة |
|
وهي من الغمّ لنا جنّة |
لا تيأسوا من رحمة الله فقد |
|
رايتم العاصي في الجنة |
في هذا الكلام تورية مرشحة ، فان ذكر الرحمة ترشيح للفظ العاصي الموري به الذي هو من العصيان ، والموري عنه النهر المعروف الذي عبر حماه.
فان ضيعتُ فيه جميع مالي |
|
فكم من لحية حلقت بموسى |
في هذا الكلام فيه التورية المرشحة ، بذكر اللحية والحلق ، وهما يناسبان المورى به وهو «موسى الحديد» والمورى عنه الاسم المذكور.
يا عذولي في مغنّ مطرب |
|
حرك الأوتار لما سفرا |
لم تهز العطف منه طربا |
|
عند ما تسمع منه وترا |
فيه تورية في لفظ «وترا» فانَّ معناه البعيد المراد هو الرؤية ، والقريب أحد الأوتار ـ ولفظ «تسمع» هيّأ قوله «وتراً» للتورية بالرؤية.
سألته عن قومه فانثنى |
|
يعجب من افراط دمعي السخي |
وأبصر المسك وبد الدُّجى |
|
فقال ذا خالي وهذا أخي |
فيه تورية في لفظ «خالي» فمعناه البعيد المراد ، النقطة السوداء في الخد ، والقريب أخ الأم ، ولفظة «أخي» هي التي هيّأت خالي للتورية ـ وهي بعيدة.