من أحدهما ، ولكن تطلب تعيينه ، ولذا يجاب فيه بالتعيين ويقال سعيد مثلاً.
وحكم الهمزة التي لطلب التصور ، أن يليها المسؤل عنه بها ، سواء أكان :
(١) مسنداً إليه نحو أأنت فعلت هذا أم يوسف.
(٢) أم مسنداً نحو : أراغبٌ انت عن الأمر أم راغب فيه
(٣) أم مفعولا نحو : إياي تقصد أم سعيداً.
(٤) أم حالا نحو : أرا كباً حضرت أم ماشيا.
(٥) أم ظرفا نحو : أيومَ الخميس قدمت أم يوم الجمعة؟
ويذكر المسئول عنه في التصور بعد الهمزة ، ويكون له معادل يذكر بعد أم غالباً : وتسمى متصلة. وقد يستغنى عن ذكر المعادل نحو : (أأنت فعلت هذا بآلهتنا يا إبراهيم).
ب ـ والتصديق هو إدراك وقوع نسبة تامة بين المسند والمسند إليه أو عدم وقوعها (١) بحيث يكون المتكلم خالي الذهن مما استفهم عنه في جملته ، مصدقا للجواب إثباتاً بنعم أو نفياً بلا.
وهمزة الاستفهام تدل على التصديق إذا أريد بها النسبة ويكثر التصديق في الجمل الفعلية كقولك : أحضر الأمير (٢). تستفهم عن ثبوت النسبة ونفيها وفي هذه الحالة يجاب بلفظة : نعم أو لا. ويقل التصديق في الجمل الاسمية نحو : أعليّ مسافر.
__________________
(١) أي ادراك موافقتها لما في الواقع أو عدم موافقتها له واعلم أن ادراك وقوع النسبة أو عدم وقوعها كما يسمى تصديقا ، يسمى : حكما ، أو إسناداً ، أو إيقاعا وانتزاعا ، أو إيجابا وسلباً.
(٢) أي فقد تصورت الحضور والأمير والنسبة بينهما وسألت عن وقوع النسبة بينهما ، هل هو محقق خارجا أولا ـ فاذا قيل حضر ، حصل التصديق ، وكذا يقال فيما بعده ، فالمسئول عنه في التصديق نسبة يتردد الذهن في ثبوتها ، ونفيها كما سبق توضيحه.