العلم بزوال الفرد المقطوع والشك في حدوث فرد آخر بعده وهذا هو بعينه ولا فرق في عدم جريانه بالنسبة إلى الشخص وبالنسبة إلى الكلي كما مر فيما سبق من بيان اقسامه.
واما القسم الثاني منها وهو احتمال حدوث الداعي له للتكلم مثل من يكون في الحمام فانعكاس صوته يوجب عشقه بإدامة الكلام فهو أيضا من القسم الثاني من القسم الثالث من أقسام الكلي ولكن حيث يكون للكلام وحدة اتصالية مساوقة للوحدة الشخصية يمكن استصحاب الشخص لبقاء الموضوع عرفا وان لم يكن العلم ببقائه دقة واما استصحاب الكلي فلا يجري.
وما يتوهم من عدم الفرق بين الصورتين لا وجه له لأن الوحدة العرفية هنا صادقة (١)
__________________
(١) أقول قد مر فيما سبق ان القسم الثاني من الثالث لا يجري فيه الاستصحاب بوجه ولم يحتمله مد ظله ولكن في بعض صور القسم الثالث من القسم الثالث احتمل الشيخ قده وهو مد ظله الجريان وهو في صورة كون الموجود مثل اللون له مرتبة شديدة ومرتبة ضعيفة مع عدم تباين المرتبة الضعيفة مع الشديدة مثل الحمرة الضعيفة بالنسبة إلى الشديدة لا الصفرة بالنسبة إليها.
وفي المقام ان كان مثل هذا القسم فهو يكون من القسم الثالث في القسم الثالث من أقسام الكلي لا الثاني منه إلّا ان يقال المدار على العرف والصدق العرفي في أي قسم كان ولكنه مشكل حسب ما بين من معنى القسم الثاني من الثالث لعدم صدق الوحدة عرفا ثم ان جريان استصحاب الشخص دون الكلي لا نفهم وجه إلّا إذا رجع إلى عدم تصور الأثر له.