والثانية : في صورة «إتباع الناس والاتكال على الآخرين» ، (وحبل من الناس).
وهذه الآية تشير إلى نفس الظاهرة المشهورة في حياة اليهود إلى يومنا هذا ، وتاريخهم يفصح إمّا عن حالة الضياع والتشرد والذل ، وإمّا عن حالة التبعية والانقياد للقوى الاخرى ، وتسخير الذات في خدمة مقاصدهم السيئة ، (وتشاهد الحالة الاولى في العصر الأخير في عهد النازيين والحالة الاخرى في يومنا هذا).
وبالرغم ممّا ذكره المفسرون من احتمالات متعددة لتفسير «حبل من الله وحبل من الناس» إلّاأنّ ما تقدم ذكره آنفاً هو الأنسب ظاهراً ، ويمكن الأخذ ببعض تفاسير هؤلاء بعنوان مصداق لهذا المفهوم الكلي الذي ذكرناه.
* * *