المفردات :
(إِسْرائِيلَ) : هو يعقوب ـ عليهالسلام ـ ابن إسحاق بن إبراهيم الخليل ـ عليهمالسلام ـ وبنوه وأولاده وهم اليهود. (بِعَهْدِي) عهد الله : ما عاهدهم عليه في التوراة من الإيمان بالله وبرسله وخاصة خاتم الأنبياء محمد صلىاللهعليهوسلم الذي يبعث من ولد إسماعيل. (بِعَهْدِكُمْ) : ما عاهدتكم عليه من الثواب على الإيمان والتمكين من بيت المقدس قديما ، وسعة العيش في الدنيا. (وَلا تَشْتَرُوا بِآياتِي ثَمَناً قَلِيلاً) : البيع والشراء قد يطلق كل منهما مكان الآخر ، والمعنى : لا تبيعوا آياتي بثمن قليل. (تَلْبِسُوا) : تخلطوا.
المناسبة :
من أول السورة إلى هنا يدور الكلام حول الكتاب واختلاف الناس فيه وضرب الأمثال للمنافقين ، والأمر بعبادة الله ، والدليل على أن القرآن من عنده ، ثم الإنذار والبشارة ، والحجج القائمة على الكافرين ، ومظاهر قدرته ، ثم الكلام على خلق الإنسان وتكريمه ، ثم بعد هذا أخذ يخاطب المقيمين بالمدينة من أهل الكتاب وخاصة اليهود فهم أكثر من غيرهم ولهم في هذا المجتمع مكان ، وكانت لهم مواقف مع النبي صلىاللهعليهوسلم والكلام كله يدور حول القرآن وما فيه.
خاطب اليهود من هنا إلى قوله ـ تعالى ـ : (سَيَقُولُ السُّفَهاءُ) تارة بالملاينة وتارة بالشدة وطورا بذكر النعم وآخر بذكر جرائمهم وقبائحهم ... إلخ.
المعنى :
يا بنى العبد الصالح يعقوب ، كونوا مثل أبيكم في اتباع الحق ، واذكروا نعمة الله عليكم إذ أنجاكم من آل فرعون ، وظلل عليكم الغمام إلى آخر نعمه التي ستذكر بالتفصيل ، وذكرها : القيام بشكره وامتثال أمره ، وأوفوا بما عاهدتكم عليه من الإيمان بالله ورسله بلا تفريق ما دامت الحجة قائمة على صدقهم وخاصة محمد بن عبد الله أوف أنا بعهدي لكم فأعطيكم الجزاء العاجل في الدنيا والآجل في الآخرة ، ولا يمنعكم من