قِنْوانٌ دانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهاً وَغَيْرَ مُتَشابِهٍ انْظُرُوا إِلى ثَمَرِهِ إِذا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذلِكُمْ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (٩٩)
المفردات :
(فالِقُ) الفلق والفتق : الشق في الشيء مع إبانة بعضه عن بعض. (الْحَبِ) : الثمر يكون في الأكمام والسنبل. (وَالنَّوى) : جمع نواة : ما تكون في التمر والزبيب وما شاكله. (تُؤْفَكُونَ) : تصرفون. (سَكَناً) : ما يسكن فيه الإنسان مكانا كالبيت وزمانا كالليل وهو المراد. (حُسْباناً) : بالحساب والعدد. (يَفْقَهُونَ) الفقه : الفهم مع العمق في التفكير. (مُتَراكِباً) : يتراكم بعضه فوق بعض. (طَلْعِها) الطلع : أول ما يبدو ويظهر من الزهر قبل أن ينشق عنه الغلاف. (قِنْوانٌ) : هو العذق ، كالعنقود. (وَيَنْعِهِ) : نضجه واكتماله.
بعد إقرار مبدأ التوحيد والنبوة ، وبعض مواقف البعث ذكر هنا مظاهر كمال قدرته وعلمه وآياته الكونية التي تشهد له بكل ذلك.
المعنى :
إن الإله الذي يستحق العبادة والتقديس هو الذي يتصف بهذا ، ويعمل هذه الأعمال التي يعجز عن أقلها الأوثان والشركاء والأصنام بل والخلق مجتمعين متكتلين ـ سبحانه وتعالى جل جلاله ـ ..؟؟
إن الله فالق الحب والنوى يخرج الزرع كالنجم والشجر من الحب والنوى ، والحياة هنا بمعنى قبول النمو والتغذية ، ولا شك أن الحب والنوى ميت بهذا المعنى ، وبعضهم يتوسع في الحياة ، ويقول إن الحب والنوى فيهما حياة بدليل أنه لو عقما لما أنبتا ولكن