عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّباتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلالَ الَّتِي كانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (١٥٧) قُلْ يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ يُحيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللهِ وَكَلِماتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (١٥٨)
المفردات :
(الْأُمِّيَ) : الذي لا يقرأ ولا يكتب. (إِصْرَهُمْ) الإصر : الثقل الذي يأصر صاحبه ، أى : يحبسه عن الحركة لثقله. (الْأَغْلالَ) : جمع غلّ وهو الحديد الذي يجمع بين يد الأسير وعنقه ، والمراد : التكاليف الشاقة.
المعنى :
سأكتب رحمتي الواسعة للذين يتقون ويؤتون الزكاة ، وسأكتبها كتابة خاصة للذين هم بآياتنا كلها يؤمنون ، وهم الذين يتبعون الرسول النبي الأمى ، وهذه الأوصاف تنطبق على محمد المفرد العلم ؛ فهو رسول ونبي أمى ، وقد كان أهل الكتاب يصفون العرب بأنهم أميون (لَيْسَ عَلَيْنا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ) [سورة آل عمران آية ٧٥].
وقد وصفه القرآن الكريم ووصف رسالته بأوصاف :
١ ـ النبي الأمى ، وفي هذا الوصف إشارة إلى كمال صدقه حيث أتى بالقرآن المعجز