فَلا تُعْجِبْكَ أَمْوالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِها فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كافِرُونَ (٥٥) وَيَحْلِفُونَ بِاللهِ إِنَّهُمْ لَمِنْكُمْ وَما هُمْ مِنْكُمْ وَلكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ (٥٦) لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأً أَوْ مَغاراتٍ أَوْ مُدَّخَلاً لَوَلَّوْا إِلَيْهِ وَهُمْ يَجْمَحُونَ (٥٧) وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْها رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْها إِذا هُمْ يَسْخَطُونَ (٥٨) وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا ما آتاهُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَقالُوا حَسْبُنَا اللهُ سَيُؤْتِينَا اللهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللهِ راغِبُونَ (٥٩)
المفردات :
(وَتَزْهَقَ) زهوق النفس : خروجها من الأجساد بصعوبة عند الموت.
(يَفْرَقُونَ) من الفرق وهو الخوف الشديد الذي يفرق بين القلب وإدراكه.
(مَلْجَأً) : المكان الذي يلتجئ إليه الخائف ليعتصم به ، من حصن أو قلعة.
(مَغاراتٍ) : جمع مغارة ، وهي الغار في الجبل ، سمى بذلك لأنه يستتر فيها.
(مُدَّخَلاً) : مسلكا للدخول فيه بمشقة. (يَجْمَحُونَ) الجموح : السرعة التي لا تردها شيء. (يَلْمِزُكَ) اللمز : العيب مطلقا ، والهمز : العيب في الغيبة.
المعنى :
يا أيها الرسول قل لهؤلاء المنافقين : إن تنفقوا ما شئتم من الأموال في الجهاد أو غيره مما أمر الله به حال الطوع لتتقوا به المسلمين وصولتهم ، أو تنفقوا في حال الكره خوف