«أن عمر بن الخطاب سأل عن آية من كتاب الله ، فقيل : كانت مع فلان فقتل يوم اليمامة. فقال : إنا لله ، وأمر بالقرآن فجمع فكان أول من جمعه في المصحف».
٨ ـ وروى يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب. قال :
«أراد عمر بن الخطاب أن يجمع القرآن فقام في الناس ، فقال : من كان تلقى من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم شيئا من القرآن فليأتنا به ، وكانوا كتبوا ذلك في الصحف والألواح ، والعسب ، وكان لا يقبل من أحد شيئا حتى يشهد شهيدان ، فقتل وهو يجمع ذلك إليه ، فقام عثمان ، فقال : من كان عنده من كتاب الله شىء فليأتنا به ، وكان لا يقبل من ذلك شيئا حتى يشهد عليه شهيدان ، فجاءه خزيمة بن ثابت ، فقال : إني قد رأيتكم تركتم آيتين لم تكتبوهما. قالوا : ما هما؟ قال : تلقيت من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم :
(لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ ...)
إلى آخر السورة ، فقال عثمان : وأنا أشهد أنهما من عند الله ، فأين ترى أن نجعلهما قال اختم بهما آخر ما نزل من القرآن ، فختمت بهما براءة».
٩ ـ وروى عبيد بن عمير ، قال :
«كان عمر لا يثبت آية في المصحف حتى يشهد رجلان ، فجاءه رجل من الأنصار بهاتين الآيتين : (لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ ...) إلى آخرها. فقال عمر : لا أسألك عليها بيّنة أبدا ، كذلك كان رسول الله» (١).
١٠ ـ وروى سليمان بن أرقم ، عن الحسن وابن سيرين ، وابن شهاب الزهري. قالوا :
__________________
(١) الروايات التي نقلناها عن المنتخب مذكورة في كنز العمّال : ٢ / ٣٦١ ، الطبعة الثانية ، عدا هذه الرواية ، ولكن بمضمونها رواية عن يحيى بن جعدة. (المؤلف)