«لما أسرع القتل في قراء القرآن يوم اليمامة قتل منهم يومئذ أربعمائة رجل ، لقي زيد بن ثابت عمر بن الخطاب ، فقال له : إن هذا القرآن هو الجامع لديننا فإن ذهب القرآن ذهب ديننا ، وقد عزمت على أن أجمع القرآن في كتاب ، فقال له : انتظر حتى أسأل أبا بكر ، فمضيا إلى أبي بكر فأخبراه بذلك ، فقال : لا تعجل حتى أشاور المسلمين ، ثم قام خطيبا في الناس فأخبرهم بذلك ، فقالوا : أصبت ، فجمعوا القرآن ، فأمر أبو بكر مناديا فنادى في الناس : من كان عنده شىء من القرآن فليجئ به ...».
١١ ـ وروى خزيمة بن ثابت. قال :
«جئت بهذه الآية : لقد جاءكم رسول من أنفسكم ... إلى عمر بن الخطاب وإلى زيد بن ثابت. فقال زيد : من يشهد معك؟ قلت : لا والله ما أدري. فقال عمر : أنا أشهد معه ذلك».
١٢ ـ وروى أبو إسحاق ، عن بعض أصحابه. قال :
«لما جمع عمر بن الخطاب المصحف سأل : من أعرب الناس؟ قيل : سعيد بن العاص. فقال : من أكتب الناس؟ فقيل : زيد بن ثابت. قال : فليمل سعيد وليكتب زيد ، فكتبوا مصاحف أربعة ، فأنفذ مصحفا منها إلى الكوفة ، ومصحفا إلى البصرة ، ومصحفا إلى الشام ، ومصحفا إلى الحجاز».
١٣ ـ وروى عبد الله بن فضالة. قال :
«لما أراد عمر أن يكتب الإمام أقعد له نفرا من أصحابه ، وقال : إذا اختلفتم في اللغة فاكتبوها بلغة مضر ، فإن القرآن نزل على رجل من مضر».
١٤ ـ وروى أبو قلابة. قال :