عليهالسلام « عن التثويب الذي يكون بين الأذان والإقامة فقال : ما نعرفه » بل ما سمعته سابقا من النصوص (١) المتضمنة لحكاية فصوله كالصريحة في إرادة نفيه وأمثاله ، وقول الباقر عليهالسلام في خبر محمد بن مسلم (٢) : « كان أبي ينادي في بيته بالصلاة خير من النوم » مع احتماله التقية منهما لا دلالة فيه على أنه يفعل ذلك بأحد المعاني السابقة ، وحكايات الأفعال لا عموم فيها ، وفي المروي عن كتاب زيد النرسي (٣) عن الكاظم عليهالسلام « الصلاة خير من النوم بدعة بني أمية ، وليس ذلك من أصل الأذان ، ولا بأس إذا أراد الرجل أن ينبه الناس للصلاة أن ينادي بذلك ولا يجعله من أصل الأذان ، فإنا لا نراه أذانا » (٤) وفيه « إنه سئل عن الأذان قبل طلوع الفجر فقال : لا ، إنما الأذان عند طلوع الفجر أول ما يطلع ، قيل : فان كان يريد أن يؤذن الناس بالصلاة وينبههم قال : فلا يؤذن ولكن ليقل ويناد بالصلاة خير من النوم ، يقولها مرارا ، وإذا طلع الفجر أذن » وفي المحكي عن فقه الرضا عليهالسلام (٥) « ليس في الأذان الصلاة خير من النوم » وأما قول الصادق عليهالسلام في خبر أبي بصير (٦) : « النداء والتثويب في الإقامة من السنة » فمع ما في كشف اللثام من أنا لا نعلم معنى النداء والتثويب ، وحمل الشيخ إياه وصحيح ابن مسلم (٧) الآتي على التقية ، للإجماع على ترك العمل بهما محتمل لإرادة سنة أهل البدع ، بل ينافيه ما في المعتبر عن كتاب البزنطي عن عبد الله بن سنان (٨) عن الصادق عليهالسلام « إذا كنت في أذان الفجر فقل : « الصلاة خير من النوم بعد حي على خير العمل ، وقل بعد
__________________
(١) الوسائل ـ الباب ـ ١٩ ـ من أبواب الأذان والإقامة.
(٢) الوسائل ـ الباب ـ ٢٢ ـ من أبواب الأذان والإقامة الحديث ٤.
(٣) المستدرك ـ الباب ـ ١٩ ـ من أبواب الأذان والإقامة ـ الحديث ٢.
(٤) المستدرك ـ الباب ـ ٧ ـ من أبواب الأذان والإقامة ـ الحديث ٢.
(٥) المستدرك ـ الباب ـ ١٩ ـ من أبواب الأذان والإقامة ـ الحديث ١.
(٦) الوسائل ـ الباب ـ ٢٢ ـ من أبواب الأذان والإقامة الحديث ٣.
(٧) الوسائل ـ الباب ـ ٢٢ ـ من أبواب الأذان والإقامة الحديث ٤.
(٨) الوسائل ـ الباب ـ ٢٢ ـ من أبواب الأذان والإقامة الحديث ٥.