حين من الدهر » فيراد بنحوها حينئذ فيه الإشارة إلى الصنف المزبور كخبر عيسى بن عبد الله القمي (١) عنه عليهالسلام أيضا « كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يصلي الغداة بعم يتساءلون وهل أتاك حديث الغاشية وشبههما ، وكان يصلي المغرب بقل هو الله وإذا جاء ، وكان يصلى العشاء بنحو ما يصلي في الظهر ، والعصر بنحو من المغرب » ولترجيح ذلك على المشهور بصحة السند وغيره اختاره العلامة الطباطبائي في منظومته ، فقال :
واختر طوال سور
المفصل |
|
للصبح والقصار
للعصر اجعل |
ونحوها المغرب
واختر الوسط |
|
للظهر واسلك
للعشاء ذا النمط |
هذا ، ولكن قد ورد في بعض النصوص أن أفضل ما يقرأ في سائر الفرائض بالقدر والتوحيد ، كخبر أبي علي بن راشد (٢) قلت لأبي الحسن عليهالسلام : « جعلت فداك أنك كتبت إلى محمد بن الفرج تعلمه أن أفضل ما يقرأ في الفرائض إنا أنزلناه وقل هو الله أحد ، وأن صدري ليضيق بقراءتهما في الفجر ، فقال عليهالسلام : لا يضيق صدرك بهما فان الفضل والله فيهما » بل في المروي (٣) عن كتاب الغيبة للطوسي والاحتجاج من التوقيع « انه كتب محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري إلى صاحب الزمان عليهالسلام فيما كتبه وسأله عما روي في ثواب القرآن في الفرائض وغيرها أن العالم عليهالسلام قال : عجبا لمن لم يقرأ في صلاته « إنا أنزلناه في ليلة القدر » كيف تقبل صلاته ، وروي ما زكت صلاة لم يقرأ فيها بـ « قل هو الله أحد » ، وروي من قرأ في فرائضه « الهمزة » أعطي من الثواب قدر الدنيا ، فهل يجوز أن يقرأ « الهمزة » ويدع
__________________
(١) الوسائل ـ الباب ـ ٤٨ ـ من أبواب القراءة في الصلاة ـ الحديث ١ مع نقصان في الجواهر.
(٢) الوسائل ـ الباب ـ ٢٣ ـ من أبواب القراءة في الصلاة ـ الحديث ١.
(٣) الوسائل ـ الباب ـ ٢٣ ـ من أبواب القراءة في الصلاة ـ الحديث ٦.