١
دراسة تاريخ دخول التثويب
في أذان صلاة الفجر
التثويب من ثاب يثوب : إذا رجع فهو بمعنى الرجوع إلى الأمر بالمبادرة إلى الصلاة ، فإنّ المؤذّن إذا قال : « حيّ على الصلاة » فقد دعاهم إليها ، فإذا قال : « الصلاة خير من النوم » فقد رجع إلى كلام معناه : المبادرة إليها.
وفسّره صاحب القاموس : بمعان منها : الدعاء إلى الصلاة ، وتثنية الدعاء ، وأن يقول في أذان الفجر : « الصلاة خير من النوم ـ مرتين ـ ».
وقال في المغرب : التثويب : القديم ، هو قول المؤذن في أذان الصبح : « الصلاة خير من النوم ـ مرتين ـ » والمحدث « الصلاة الصلاة » أو « قامت قامت ». (١)
والظاهر أنّه غلب استعماله بين أئمّة الحديث في القول المذكور أثناء الأذان ، ربّما يطلق على مطلق الدعوة بعد الدعوة ، فيعمّ ما إذا نادى المؤذّن بعد تمام الأذان بالقول المذكور أيضا أو بغيره ممّا يفيد الدعوة إليها بأيّ لفظ شاء.
__________________
١. الحدائق : ٧ / ٤١٩. ولاحظ النهاية في غريب الحديث : ١ / ٢٢٦ ، لسان العرب مادة « ثوب » ، والقاموس مادة « ثوب ».