١. انّ النبي لم يسنّ لهم الاجتماع لها.
٢. ولا كانت في زمن الصديق.
٣. ولا أوّل الليل.
٤. ولا كلّ ليلة.
٥. ولا هذا العدد.
ثمّ التجأ في إثبات مشروعيتها إلى اجتهاد الخليفة ، وسيوافيك الكلام فيه.
وقال العيني : إنّ رسول الله لم يسنّها لهم ولا كانت في زمن أبي بكر ، ثم اعتمد في شريعته إلى اجتهاد عمر واستنباطه من إقرار الشارع الناس يصلّون خلفه ليلتين. (١)
وقال الشاطبي : وممّن نبّه بذلك من السلف الصالح ، أبو أمامة الباهلي قال : أحدثتم قيام شهر رمضان ولم يكتب عليكم ، إنّما كتب عليكم الصيام فدوموا على القيام إذ فعلتموه ولا تتركوه ، فان أناسا من بني إسرائيل ابتدعوا بدعا لم يكتبها الله عليهم ابتغوا بها رضوان الله فما رعوها حقّ رعايتها فعاتبهم الله بتركها فقال ( وَرَهْبانِيَّةً ابْتَدَعُوها ). (٢)
فلم يبق هنا مبرر لأزيد ممّا ثبت من عمل النبي إلاّ عمل الخليفة وسوف نتكلم فيه.
إنّ التشريع الإلهي مصون من اللغو ، فالمشرّع هو الله سبحانه ، وفعله نزيه
__________________
١. عمدة القارئ : ١١ / ١٢٦.
٢. الاعتصام : ٢ / ٢٩١.