إلى غير ذلك من الكلمات.
وأمّا الدلالة فيلاحظ انّ عبد الله بن مسعود كان من السابقين إلى الإسلام وقد أسلم في أوائل البعثة ، وقد لاقى ما لاقى من قريش لأجل إيمانه بالنبي والإسلام ، فمثل هذا لا يمكن أن يجهل بكيفية القبض ـ على فرض كونه سنّة ـ فيضع شماله على يمينه.
ما ذكرناه من الأحاديث هو العمدة في الاستدلال على قبض اليمنى باليسرى ، وقد عرفت حالها وعدم قيامها بإثبات المطلوب.
وهناك أحاديث وآثار رويت في غضون الكتب جمعها البيهقي في سننه ، ولا يصحّ واحد منها لضعفها سندا ودلالة ، ونحن لأجل إكمال حلقة البحث نسرد تلك الأحاديث ونناقشها سندا ودلالة حتى يقف القارئ على مواطن الخلل.
١. حديث هُلْب
أخرج الترمذي عن قتيبة عن أبي الأحوص ، عن سماك بن حرب ، عن قبيصة بن هُلْب ، عن أبيه : قال :
كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يؤمّنا فيأخذ شماله بيمينه. (١)
ورواه البيهقي بلفظ آخر وهو : رأيت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم واضعا يمينه على شماله في الصلاة. (٢)
__________________
١. سنن الترمذي : ٢ / ٣٢ ، برقم ٢٥٢.
٢. سنن البيهقي : ٢ / ٢٩.