عودة التقاليد الجاهلية
حجّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم مع أصحابه وعلّمهم مناسك الحجّ ومواقفه وسننه وطقوسه فأعاد كلّ ما حرّف إلى محله ، ولكن للأسف انّ عمر بن الخطاب ، قدم الاجتهاد على النص ومنع من متعة الحج وشدد النكير عليه وتبعه عثمان ودام الأمر عليه إلى العهود التالية ، وكفى في ذلك ما رواه الشيخان وغيره.
١. روى مسلم عن أبي موسى قال : قدمت على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وهو منيخ بالبطحاء ، فقال لي : أحججت؟ فقلت : نعم ، فقال : بم أهللت؟ قال : قلت : لبيك بإهلال كإهلال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، قال : فقد أحسنت طف بالبيت وبالصفا والمروة وأحلّ (١) قال : فطفت بالبيت وبالصفا والمروة ثمّ أتيت امرأة من بني قيس ففلت رأسي ثمّ أهللت بالحج ، قال : فكنت أفتي به الناس حتّى كان في خلافة عمر.
فقال له رجل : يا أبا موسى أو يا عبد الله بن قيس ، رويدك بعض فتياك فإنّك لا تدري ما أحدث أمير المؤمنين في النّسك بعدك ، فقال : يا أيّها النّاس ما كنّا أفتيناه فتيا فليتّئد (٢) فإنّ أمير المؤمنين قادم عليكم فيه فائتمّوا.
__________________
١. مع أنّ أبا موسى علّق إحرامه بإحرام النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ومع ذلك أمر النبي بإحلاله بعد العمرة ، وستوافيك الإجابة عنه في آخر الرسالة في خاتمة المطاف ص ٤٦٧ فانتظر.
٢. فليتأنّ.