ولا يمكن لأحد أن يتناكرها أو يرفضها ، وهناك روايات مبثوثة في كتب الحديث أعرضنا عن ذكرها لأجل الاختصار. (١)
وهذه الأسانيد المتوفرة تنتهي إلى الأشخاص التالية أسماؤهم :
١. عبد الله بن عباس حبر الأمّة.
٢. عبد الله بن عمر.
٣. أبو أيّوب الأنصاري مضيّف النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم.
٤. أبو هريرة الدوسي.
٥. جابر بن عبد الله الأنصاري.
٦. عبد الله بن مسعود.
والروايات صريحة في أنّ الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم جمع بالمدينة بين الصلاتين من غير خوف ولا مطر ولا علّة ، جمع لبيان جواز الجمع ومشروعيته لئلاّ يتوهّم متوهّم بأنّ التفريق فريضة لما كان صلىاللهعليهوآلهوسلم يستمر على التوقيت والإتيان في وقت الفضيلة ، ولكنّه بعمله أثبت انّ الجمع جائز وإن كان التوقيت أفضل.
ولما كان مضمون الروايات مخالفا للمذاهب الفقهية الرائجة حاول غير واحد من المحدّثين وأهل الفتيا إخضاع الروايات على فتوى الأئمّة مكان أخذها مقياسا لتمييز الحقّ عن الباطل ، فترك كثير منهم العمل بهذه الروايات ، غير انّ
__________________
١. لاحظ المعجم الأوسط : ٢ / ٩٤ وكنز العمال : ٨ / ٢٤٦ ـ ٢٥١ ، برقم ٢٢٧٦٤ و ٢٢٧٦٧ و ٢٢٧٧١ ، ٢٢٧٧٤ ، ٢٢٧٧٧ ، ٢٢٧٧٨.