الصلاة ( بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ) فإذا ختم السورة قرأها يقول : ما كتبت في المصحف إلاّ لتقرأ. (١)
قد تضافرت الآثار عن علي وابن مسعود وغيرهما من الصحابة وكثير من التابعين على أنّ المراد من السبع المثاني في قوله سبحانه ( وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ ) (٢) هذا من جانب ، ومن جانب آخر ، انّ آياتها لا تبلغ سبعا إلاّ إذا عُدّ البسملة آية منها ، فإليك الكلام في المقامين.
أمّا ما دلّ على المراد من السبع المثاني هو سورة الفاتحة ، فهو على قسمين :
ما يفسر السبع المثاني بفاتحة الكتاب من دون تصريح بأنّ البسملة جزء من فاتحة الكتاب.
ما يفسر السبع المثاني بفاتحة الكتاب مع التصريح بأنّ البسملة من آياتها.
أمّا القسم الأوّل فإليك بعض ما وقفنا عليه لا كلّه ، لأنّه يوجب الإطناب في الكلام.
١. أخرج الطبري عن عبد خير ، عن علي عليهالسلام قال : « السبع المثاني فاتحة الكتاب ». (٣)
٢. أخرج الطبري عن ابن سيرين قال : سئل ابن مسعود عن سبع من المثاني ، قال : فاتحة الكتاب. (٤)
٣. أخرج الطبري عن الحسن في قوله ( وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي )
__________________
١. شعب الإيمان : ٢ / ٤٣٩ ـ ٤٤٠ ، ح ٢٣٣٦.
٢. الحجر : ٨٧.
٣. تفسير الطبري : ١٤ / ٣٧.
٤. تفسير الطبري : ١٤ / ٣٧.