الأوّل : حديث سهل الساعدي.
الثاني : حديث وائل بن حجر بصورة الثلاث.
وقد عرفت قصور دلالتهما مع وجود الضعف في أسناد حديث وائل بن حجر ، بقي حديث ثالث يستدلّ به على القبض.
أخرج النسائي عن الحجاج بن أبي زينب قال : سمعت أبا عثمان يحدّث عن ابن مسعود قال : رآني النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وقد وضعت شمالي على يميني في الصلاة ، فأخذ بيميني فوضعها على شمالي. (١)
وأخرجه البيهقي بنفس اللفظ لكن بسند آخر.
والاستدلال بالحديث رهن صحّة السند والدلالة.
أمّا الأوّل فكلا السندين يشتملان على الحجاج بن أبي زينب السلمي الذي قال في حقّه أحمد بن حنبل : أخشى أن يكون ضعيف الحديث.
وقال ابن معين : ليس به بأس.
وقال الحسن بن شجاع البلخي عن علي بن المديني : شيخ من أهل واسط ضعيف.
وقال النسائي : ليس بالقوي.
وقال ابن علي : أرجو انّه لا بأس به فيما يرويه.
ثمّ قال : قال الدارقطني : ليس بالقوي ولا الحافظ. (٢)
__________________
١. سنن النسائي : ٢ / ٩٧ ، باب في الإمام إذا رأى الرجل قد وضع شماله على يمينه.
٢. تهذيب التهذيب : ٢ / ٢٠١ ، برقم ٣٧٢.