٢
كلمات الأعلام في التثويب
إنّ بين الصحابة والتابعين من يراه بدعة وأنّه لم يأمر به النبي الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم وإنّما حدث بعده صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وإليك نصوصهم :
١. قال ابن جريج : أخبرني عمرو بن حفص أنّ سعدا ( المؤذّن ) أوّل من قال : الصلاة خير من النوم ، في خلافة عمر ، فقال عمر : بدعة ، ثمّ تركه ، وانّ بلالا لم يؤذّن لعمر.
٢. وعنه أيضا : أخبرني حسن بن مسلم أنّ رجلا سأل طاوسا : متى قيل الصلاة خير من النوم؟ فقال : أما إنّها لم تقل على عهد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ولكنّ بلالا سمعها في زمان أبي بكر بعد وفاة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقولها رجل غير مؤذن ، فأخذها منه. فأذّن بها فلم يمكث أبو بكر إلاّ قليلا حتى إذا كان عمر قال : لو نهينا بلالا عن هذا الذي أحدث ، وكأنّه نسيه وأذّن بها الناس حتى اليوم. (١)
٣. روى عبد الرزاق الصنعاني عن ابن عيينة عن ليث عن مجاهد قال : كنت مع ابن عمر فسمع رجلا يثوب في المسجد ، فقال : اخرج بنا من ( عند )
__________________
١. كنز العمال : ٨ / ٣٥٧ برقم ٢٣٢٥٢ و ٢٣٢٥١ ، ورواه عبد الرزاق في المصنف : ١ / ٤٧٤ برقم ١٨٢٧ و ١٨٢٨ و ١٨٢٩.