٦
مناقشة الأسانيد
ما ذكرنا من الوجوه الخمسة ترجع إلى دراسة مضمون الأحاديث وهي كافية في سلب الركون إليها. وإليك دراسة أسنادها واحدا بعد الآخر. وهي بين موقوف لا يتّصل سندها بالنبي الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ومسند مشتمل على مجهول أو مجروح أو ضعيف متروك ، وإليك البيان حسب الترتيب السابق.
أمّا الرواية الأولى التي رواها أبو داود فهي ضعيفة :
١. تنتهي الرواية إلى مجهول أو مجاهيل ، لقوله : عن عمومة له من الأنصار.
٢. يروي عن العمومة ، أبو عمير بن أنس ، فيذكره ابن حجر ويقول فيه :
روى عن عمومة له من الأنصار من أصحاب النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في رؤية الهلال وفي الأذان.
وقال ابن سعد : كان ثقة قليل الحديث.
وقال ابن عبد البر : مجهول لا يحتج به. (١)
وقال جمال الدين : وهذا ـ ما حدّث به في الموضوعين : رؤية الهلال والأذان ـ جميع ما له عندهم. (٢)
__________________
١. تهذيب التهذيب : ١٢ / ١٨٨ برقم ٨٦٧.
٢. تهذيب الكمال : ٣٤ / ١٤٢ برقم ٧٥٤٥.