متعة الحجّ سنّة أبدية
تضافرت الروايات الصحاح على أنّ متعة الحجّ سنّة أبدية إلى يوم القيامة لا تتغيّر ولا تتبدّل ، بل تبقى بحالها إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، ونذكر في ذلك ما رواه الشيخان ولا نتجاوز عنهما.
١. روى مسلم عن عمرة قالت : سمعت عائشة ( رضي الله عنها ) تقول : خرجنا مع رسول الله لخمس بقين من ذي القعدة ولا نرى إلاّ أنّه الحج حتّى إذا دنونا من مكة أمر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من لم يكن معه هدي إذا طاف بالبيت وبين الصفا والمروة أن يحل. (١)
٢. أخرج مسلم عن جابر رضياللهعنه انّه قال : أقبلنا مهلّين مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بحجّ مفرد ، وأقبلت عائشة ( رضي الله عنها ) بعمرة ، حتّى إذا كنا بسرف عركت حتّى إذا قدمنا طفنا بالكعبة والصفا والمروة ، فأمرنا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أن يحل منّا من لم يكن معه هدي ، قال : فقلنا : حلّ ما ذا؟ قال : الحلّ كلّه ، فواقعنا النساء وتطيّبنا بالطيب ولبسنا ثيابنا وليس بيننا وبين عرفة إلاّ أربع ليال ، ثمّ أهللنا يوم التروية. (٢)
٣. أخرج مسلم عن جابر رضياللهعنه قال : خرجنا مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
__________________
١. صحيح مسلم : ٤ / ٣٢ ، باب وجوه الإحرام.
٢. صحيح مسلم : ٤ / ٣٥ ، باب وجوه الإحرام.