مهلّين بالحج معنا النساء والولدان ، فلما قدمنا مكة طفنا بالبيت وبالصفا والمروة ، فقال لنا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : من لم يكن معه هدي فليحلل ، قال : قلنا : أيّ الحل؟ قال : الحلّ كلّه ، قال : فأتينا النساء ولبسنا الثياب ومسسنا الطيب ، فلمّا كان يوم التروية أهللنا بالحج. (١)
٤. أخرج مسلم عن عطاء ، قال : حدّثني جابر بن عبد الله الأنصاري أنّه حجّ مع رسول الله عام ساق الهدي معه ، وقد أهلّوا بالحجّ مفردا ، فقال رسول الله : « أحلّوا من إحرامكم فطوفوا بالبيت وبين الصفا والمروة وقصّروا وأقيموا حلالا ، حتّى إذا كان يوم التروية فأهلّوا بالحجّ ، واجعلوا التي قدمتم بها متعة » قالوا : كيف نجعلها متعة وقد سمّينا الحجّ؟ قال : « افعلوا ما آمركم به فانّي لو لا أنّي سقت الهدي لفعلت مثل الذي أمرتكم به ولكن لا يحلّ منّي حرام حتّى يبلغ الهدي محله ، فافعلوا ». (٢)
٥. أخرج مسلم عن جابر بن عبد الله قال : قدمنا مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم مهلّين بالحجّ ، فأمرنا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أن نجعلها عمرة ونحل ، قال : وكان معه الهدي فلم يستطع أن يجعلها عمرة. (٣)
٦. أخرج مسلم عن جابر بن عبد الله في حديث مفصّل انّه قال : لسنا ننوي إلاّ الحجّ ، لسنا نعرف العمرة ، حتّى إذا أتينا البيت معه استلم الركن ـ إلى أن يقول : ـ حتّى إذا كان آخر طوافه ( النبي ) على المروة ، فقال : « لو انّي استقبلت من أمري ما استدبرت لم أسق الهدي وجعلتها عمرة ، فمن كان منكم ليس معه هدي
__________________
١. صحيح مسلم : ٤ / ٣٦ ، باب وجوه الإحرام.
٢. صحيح مسلم : ٤ / ٣٧ ، باب وجوه الإحرام.
٣. صحيح مسلم : ٤ / ٣٨ ، باب وجوه الإحرام.