نسخ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم حلية المتعة (١)
لقد وقفت على دلالة الكتاب في تحليل المتعة ومكانتها في السنّة النبوية ، وذهاب جمع من الصحابة إلى حليتها بعد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فلا منتدح إلاّ الأخذ بما ورد في الكتاب والسنّة كما وقفت على شبهاتهم مهلهلة النسج لا أساس لها في الواقع والتي حيكت لأغراض خاصة.
بقيت هنا شبهة أخرى وهي العمدة في تحريمها عند الفقهاء حيث قالوا : إنّ حلّية المتعة منسوخة نسخها النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم مستدلّين بأحاديث تصل إلى لفيف من الصحابة ، منهم :
١. سلمة بن الأكوع
أخرج مسلم عن إياس بن سلمة ، عن أبيه قال : رخّص رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عام أوطاس في المتعة ثلاثا ثمّ نهى عنها. (٢) وعام أوطاس هو عام الفتح ( السنة الثامنة من الهجرة ) وأوطاس واد بديار هوازن.
__________________
١. لمّا كان القائلون بالتحريم يعرّجون على تلك الشبهة أكثر من سائر الشّبه ، بسطنا الكلام في دحضها بوجوه سبعة على نحو لا يبقى لمشكّك شك ولا لمرتاب ريب في عدم صدور أيّ تحريم من النبي الأعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم.
٢. صحيح مسلم : ٤ / ١٣١ ، باب نكاح المتعة من كتاب النكاح.