١١. روى صالح بن حيوان السبائي : أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم رأى رجلا يسجد بجنبه وقد اعتمّ على جبهته فحسر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عن جبهته. (١)
١٢. عن عياض بن عبد الله القرشي : رأى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم رجلا يسجد على كور عمامته فأومأ بيده : « ارفع عمامتك » وأومأ إلى جبهته. (٢)
هذه الروايات تكشف عن أنّه لم يكن للمسلمين يوم ذاك تكليف إلاّ السجود على الأرض ، ولم يكن هناك أي رخصة سوى تبريد الحصى ، ولو كان هناك ترخيص لما فعلوا ذلك ، ولما أمر النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بالتتريب ، ولما حسر العمامة عن الجبهة.
يظهر من غير واحد من الروايات انّ النبي كان يهتم بالسجود على الأرض وإليك نماذج من هذا :
١. يقول وائل بن حجر : « رأيت النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم إذا سجد وضع جبهته وأنفه على الأرض ». (٣)
٢. يقول ابن عباس : انّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم سجد على الحجر. (٤)
٣. روي عن عائشة : ما رأيت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم متقيا وجهه بشيء ». (٥)
قال ابن حجر : وفي الحديث إشارة إلى أنّ مباشرة الأرض عند السجود هو
__________________
١. السنن الكبرى : ٢ / ١٠٥.
٢. المصدر نفسه.
٣. أحكام القرآن : ٣ / ٣٦ ؛ مسند أحمد : ٣١٥ ، ٣١٧.
٤. السنن للبيهقي : ٢ / ١٠٢.
٥. المصنف : ١ / ٣٩٧ وكنز العمال : ٤ / ٢١٢.