٤
المتعة في السنّة النبوية
قد تعرفت على دلالة الذكر الحكيم على حلّية المتعة واستمرارها إلى يومنا هذا فحان البحث عن السنّة النبوية وقد مضى شطر منها حول تفسير الآية من الصحابة والتابعين (١) ، ولنذكر من الروايات ما يدلّ على حلية المتعة واستمرارها من الصحاح والمسانيد :
١. أخرج الحفاظ عن عبد الله بن مسعود انّه قال : كنّا نغزو مع رسول الله وليس لنا نساء فقلنا : يا رسول الله ألا نستخصي؟ فنهانا عن ذلك ثمّ رخص لنا أن ننكح بالثوب إلى أجل ثمّ قرأ علينا ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّباتِ ما أَحَلَّ اللهُ لَكُمْ ). (٢)
وغرضه من تلاوة الآية هو الإطاحة بقول من حرّمها من غير دليل ، فنكاح المتعة عند ابن مسعود من الطيبات التي أحلّها الله سبحانه ، وليس لأحد تحريم الطيبات.
٢. أخرج مسلم عن جابر بن عبد الله وسلمة بن الأكوع ، قال : خرج علينا
__________________
١. لاحظ صفحة ٤٩٥ ـ ٤٩٦ من هذا الكتاب.
٢. صحيح البخاري : ٧ / ٤ ، باب ما يكره من التبتل والخصاء من كتاب النكاح ، صحيح مسلم : ٤ / ١٣٠ ، باب نكاح المتعة من كتاب النكاح.