أمّا الرواية الثانية : فقد جاء في سندها من لا يصح الاحتجاج به ، نظراء :
١. محمد بن إبراهيم بن الحارث بن خالد التيمي : أبو عبد الله المتوفّى حدود عام ١٢٠ ه.
قال أبو جعفر العقيلي عن عبد الله بن أحمد بن حنبل : سمعت أبي وذكر محمد بن إبراهيم التيمي المدني فقال : في حديثه شيء ، يروي أحاديث مناكير ، أو منكرة. (١)
٢. محمد بن إسحاق بن يسار بن خيار ، فإنّ أهل السنّة لا يحتجون برواياته ، وإن كان هو الأساس لـ « سيرة ابن هشام ـ المطبوعة ـ ».
قال أحمد بن أبي خيثمة :. وسئل يحيى بن معين عنه ، فقال : ليس بذاك ، ضعيف. قال : وسمعت يحيى بن معين مرة أخرى يقول : محمد بن إسحاق عندي سقيم ليس بالقوي.
وقال أبو الحسن الميموني : سمعت يحيى بن معين يقول : محمد بن إسحاق ضعيف. وقال النسائي : ليس بالقوي. (٢)
٣. عبد الله بن زيد ، راوية الحديث وكفى في حقّه أنّه قليل الحديث ، قال الترمذي : لا نعرف له عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم شيئا يصح إلاّ هذا الحديث الواحد في الأذان ، قال الحاكم : الصحيح : أنّه قتل بأحد ، والروايات عنه كلّها منقطعة ، قال ابن عدي : لا نعرف له شيئا يصح عن النبيّ إلاّ حديث الأذان. (٣)
وروى الترمذي عن البخاري : لا نعرف له إلاّ حديث الأذان. (٤)
__________________
١. تهذيب الكمال : ٢٤ / ٣٠٤.
٢. المصدر نفسه : ٢٤ / ٤٢٣ ـ ٤٢٤ ، ولاحظ تاريخ بغداد : ١ / ٢٢١ ـ ٢٢٤.
٣. سنن الترمذي : ١ / ٣٦١ ؛ تهذيب التهذيب : ٥ / ٢٢٤.
٤. تهذيب الكمال : ١٤ / ٥٤١.