وقال الحاكم : عبد الله بن زيد هو الذي أُرِيَ الأذان ، الذي تداوله فقهاء الإسلام بالقبول. ولم يخرج في الصحيحين لاختلاف الناقلين في أسانيده. (١)
وأمّا الرواية الثالثة : فقد اشتمل السند على محمد بن إسحاق بن يسار ، ومحمد بن إبراهيم التيمي ، وقد تعرّفت على حالهما كما تعرفت على أنّ عبد الله بن زيد كان قليل الرواية ، والروايات كلّها عنه منقطعة ، لأنّه قتل بأحد.
وأمّا الرواية الرابعة : فقد جاء في سندها :
١. عبد الرحمن بن إسحاق بن عبد الله المدني.
قال يحيى بن سعيد القطان : سألت عنه بالمدينة ، فلم أرهم يحمدونه. وكذلك قال علي بن المديني.
وقال علي أيضا : سمعت سفيان وسئل عن عبد الرحمن بن إسحاق ، قال : كان قدريا فنفاه أهل المدينة ، فجاءنا هاهنا مقتل الوليد ، فلم نجالسه.
وقال أبو طالب : سألت أحمد بن حنبل عنه ، فقال : روى عن أبي الزناد أحاديث منكرة.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي : يكتب حديثه ، وليس بالقوي.
وقال أبو حاتم : يكتب حديثه ، ولا يحتجّ به.
وقال البخاري : ليس ممّن يعتمد على حفظه. لا يعرف له بالمدينة تلميذ إلاّ موسى الزمعيّ ، روى عنه أشياء في عدّة منها اضطراب.
وقال الدارقطني : ضعيف يرمى بالقدر.
وقال أحمد بن عدي : في حديثه بعض ما ينكر ولا يتابع. (٢)
__________________
١. مستدرك الحاكم : ٣ / ٣٣٦.
٢. تهذيب الكمال : ١٦ / ٥١٩ برقم ٣٧٥٥.