ويكفي في ضعف الحديث ما ذكره البخاري في تاريخه الكبير ، بعد نقل هذا الحديث وقال : ولا نعرف لمحمد سماعا من عائشة ، وفي نسخة ولا يعرف لمحمد سماع. (١)
وقد نقل محقّق كتاب « التأريخ الكبير » للبخاري في الهامش أقوال الرجاليين في حقّه ، فخرج بالنتيجة التالية :
إنّه أنصاري مدني ، ثمّ صار إلى اليمامة ، وانّه أرسل عن عائشة. (٢)
٣. حديث عقبة بن صهبان
روى البيهقي بسنده عن حماد بن سلمة ، عن عاصم الجحدري ، عن عقبة بن صهبان ، عن علي رضياللهعنه ( فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ) قال : هو وضع يمينك على شمالك في الصلاة. (٣)
يلاحظ على الاستدلال أوّلا : أنّ عاصم الجحدري لم يوثّق. قال الذهبي : عاصم بن العجّاج الجحدري البصري ، قرأ على يحيى بن يعمر ونصر بن عاصم ، أخذ عنه سلام بن أبو المنذر وجماعة قراءة شاذة فيها ما ينكر. (٤)
وذكره البخاري في تاريخه وقال : عاصم الجحدري يعدّ في البصريين ، عن عقبة بن ظبيان ولم يوثقه. (٥)
ثمّ إنّ الحديث حسب نقل البيهقي ينتهي إلى عقبة بن صهبان.
__________________
١. التأريخ الكبير : ١١ / ٣٢ رقم ٤٧ ؛ ميزان الاعتدال : ٣ / ٤٥٤ برقم ٧١٢٩.
٢. التأريخ الكبير : ١١ / ٣٤ ، قسم الهامش.
٣. سنن البيهقي : ٢ / ٢٩.
٤. ميزان الاعتدال : ٢ / ٣٥٤ ، رقم ٤٠٥٧.
٥. التأريخ الكبير : ٦ / ٤٨٦ ، رقم ٣٠٦١.