كلّ سورة ، ويجهر بها في الصلوات الجهرية وجوبا وفي الصلوات السرية استحبابا.
وأبعد الأقوال بالنسبة إليهم قول مالك حيث إنّ البسملة عنده ليست آية من القرآن إلاّ في سورة النمل فإنّها جزء من آية ويكره قراءتها بصلاة فرض للإمام وغيره قبل الفاتحة أو سورة بعدها.
وأين هذا القول من كلام الإمام الصادق عليهالسلام حيث قال مندّدا لمن يترك البسملة في الصلاة ويرى الجهر بها بدعة ، فقال :
« ما لهم عمدوا إلى أعظم آية في كتاب الله عزّ وجلّ فزعموا أنّها بدعة إذا أظهروها ، وهي بسم الله الرّحمن الرّحيم ». (١)
وتحقيق المقام يقتضي البحث في الأمور التالية :
الأوّل : هل البسملة جزء من الفاتحة أم لا؟
الثانية : لو افترضنا انّها جزء فهل يجهر بها في الصلوات الجهرية؟
الثالثة : هل البسملة جزء من سائر السور أم لا؟
ونستعرض في كلّ مورد أدلّة الأقوال مع القضاء الحاسم بإذن الله سبحانه.
__________________
١. تفسير العياشي : ١ / ٢١ ، الحديث ١٦.