العشاء ، قال : وأنا أظن ذاك. (١)
ما ظنه ـ لو رجع إلى الجمع الصوري كما سيوافيك ـ لا يغني من الحقّ شيئا ، وسيوافيك الكلام فيه.
٥. حدّثنا أبو الربيع الزهراني ، حدّثنا حماد بن زيد ، عن عمرو بن دينار ، عن جابر بن زيد ، عن ابن عبّاس أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم صلّى بالمدينة سبعا وثمانيا (٢) الظهر والعصر والمغرب والعشاء.
٦. وحدّثني أبو الربيع الزهراني ، حدّثنا حماد ، عن الزبير بن الخريت ، عن عبد الله بن شقيق قال : خطبنا ابن عباس يوما بعد العصر حتّى غربت الشمس وبدت النجوم ، وجعل الناس يقولون : الصلاة الصلاة قال : فجاءه رجل من بني تميم لا يفتر ولا ينثني : الصلاة الصلاة ، فقال ابن عباس : أتعلّمني بالسنّة لا أمّ لك ، ثمّ قال : رأيت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم جمع بين الظهر والعصر ، والمغرب والعشاء. قال عبد الله بن شقيق : فحاك في صدري من ذلك شيء فأتيت أبا هريرة فسألته ، فصدّق مقالته.
٧. وحدّثنا ابن أبي عمر ، حدّثنا وكيع ، حدّثنا عمران بن حدير ، عن عبد الله بن شقيق العقيلي قال : قال رجل لابن عباس : الصلاة ، فسكت ؛ ثمّ قال : الصلاة ، فسكت ؛ ثمّ قال : الصلاة ، فسكت ، ثمّ قال : لا أمّ لك أتعلّمنا بالصلاة وكنّا نجمع بين الصلاتين على عهد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. (٣)
__________________
١. فعل ذلك رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بالمدينة بقرينة الحديث الخامس.
٢. لف ونشر غير مرتب ، والمرتب منه : ثمانيا وسبعا.
٣. شرح صحيح مسلم للنووي : ٥ / ٢١٣ ـ ٢١٨ ، باب الجمع بين الصلاتين في الحضر ومع أنّ العنوان خاص بالحضر نقل فيه ثلاث روايات جاء فيها الجمع بين الصلاتين في السفر تركنا نقلها. ولعلّه نقلها في هذا الباب إيعازا بأنّ كيفية الجمع في الحضر مثلها في السفر كما سيوافيك بيانه.