سجدات ليس بينهما شيء. (١)
٢٢. أخرج الحافظ عبد الرزاق عن داود بن قيس ، عن صالح مولى التوأمة انّه سمع ابن عباس يقول : جمع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بين الظهر والعصر ، والمغرب والعشاء بالمدينة في غير سفر ولا مطر ، قال قلت لابن عباس : لم تراه فعل ذلك؟ قال : أراه للتوسعة على أمّته. (٢)
٢٣. أخرج عبد الرزاق عن ابن عباس قال : جمع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بين الظهر والعصر ، بالمدينة في غير سفر ولا خوف ، قال : قلت لابن عباس : ولِمَ تراه فعل ذلك؟ قال : أراد أن لا يحرج أحدا من أمّته. (٣)
٢٤. أخرج عبد الرزاق عن عمرو بن دينار انّ أبا الشعثاء أخبره انّ ابن عباس أخبره ، قال : صلّيت وراء رسول الله ثمانيا جميعا وسبعا جميعا بالمدينة ، قال ابن جريح ، فقلت لأبي الشعثاء : أنّي لأظن النبي أخّر من الظهر قليلا وقدّم من العصر قليلا ، قال أبو الشعثاء : وأنا أظن ذلك. (٤)
قلت : ما ظنّه ابن جريح وصدّقه أبو الشعثاء ظن لا يغني من الحقّ شيئا ، وحاصله : انّ الجمع كان صوريا لا حقيقيا. وسيوافيك ضعف هذا الحمل وانّ الجمع الصوري يوجب الإحراج أكثر من التفريق فإنّ معرفة أواخر الوقت من الصلاة الأولى وأوائله من الصلاة الثانية أشكل من الجمع.
٢٥. أخرج عبد الرزاق عن عمرو بن شعيب ، عن عبد الله بن عمر قال : جمع لنا رسول الله مقيما غير مسافر بين الظهر والعصر فقال رجل لابن عمر : لِمَ
__________________
١. سنن النسائي : ١ / ٢٨٦ ، باب الوقت الذي يجمع فيه المقيم والمراد من ثمان سجدات ثمان ركعات.
٢ و ٣. مصنف عبد الرزاق : ٢ / ٥٥٥ ـ ٥٥٦ ، الحديث ٤٤٣٤ ، ٤٤٣٥.
٤. مصنف عبد الرزاق : ٢ / ٥٥٦ ، الحديث ٤٤٣٦.