هذه الخمس صلوات تعدل خمسين صلاة ، وجعلها كفارة خطاياهم فقال عز وجل : ( إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ) (١) يقول : صلاة الخمس تكفّر الذنوب ما اجتنب العبد الكبائر » .
٢٨٩٥ / ٥ ـ الصدوق في الأمالي : عن الحسن بن محمد بن سعيد ، عن فرات بن إبراهيم ، عن محمد بن أحمد الهمداني ، عن الحسن بن عليّ الشامي ، عن أبيه ، عن أبي جرير ، عن عطاء الخراساني رفعه ، عن عبد الصمد بن غنم (١) قال : لمّا اُسرى بالنبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، وانتهى حيث انتهى فرضت عليه الصلاة خمسون صلاة ، قال : فمرّ (٢) على موسى ، فقال : يا محمّد كم فرض على اُمّتك ؟ قال : « خمسون صلاة » قال : ارجع إلى ربّك فاسأله أن يخفّف عن اُمّتك ، قال : فرجع ثمّ مر على موسى فقال : كم فرض على اُمّتك ؟ قال : « كذا وكذا » قال : فإن اُمّتك أضعف الأمم ، ارجع الى ربك فاسأله أن يخفّف عن أمّتك ، فإنّي كنت في بني إسرائيل فلم يكونوا يطيقون إلا دون هذا ، فلم يزل يرجع الى ربه عز وجل حتى جعلها خمس صلوات ، قال : ثم مر على موسى ( عليه السلام ) فقال : كم فرض على امتك ؟ قال : « خمس صلوات » قال : ارجع الى ربّك فاسأله أن يخفّف عن أمتك ، قال : « قد استحييت من ربّي ممّا ارجع إليه » .
__________________________
(١) هود ١١ : ١١٤ .
٥ ـ أمالي الصدوق ص ٣٦٦ ، وعنه في البحار ج ٨٢ ص ٢٥٢ ح ٣ .
(١) هكذا في الأصل المخطوط والبحار ، ولم نجده في كتب الرجال ، وفي المصدر : عبد الرحمن بن غنم ، والظاهر أنه الصحيح ، وقيل اسمه : عبد الله ابن غنم أو غنيم أو زعيم ، راجع « رجال الطوسي ص ٥٢ رقم ٨٩ ، جامع الرواة ج ١ ص ٤٥٢ ، معجم رجال الحديث ج ١٠ ص ٢٧٥ رقم ٧٠٤٩ » .
(٢) في المصدر : فأقبل .