وكان المتوكل كثير التحامل على علي وولديه الحسن والحسين رضي الله عنهم أجمعين ، فهدم هذا المكان بأصوله ودوره وجميع ما يتعلق به ، وأمر أن يبذر ويسقى موضع قبره ، ومنع الناس من إتيانه . هكذا قال أرباب التواريخ .
ولابن بسام المذكور من التصانيف : أخبار عمر بن أبي ربيعة ، ولم يستقص أحد في بابه أبلغ منه ، وكتاب أخبار الأحوص ، وكتاب مناقضات الشعراء » .
٥. ذكر المؤرخون أن دعبلاً الخزاعي هجا المتوكل لهدمه قبر الحسين عليهالسلام ، ولم أجد شعره في ذلك ، إلا بيتاً واحداً يتهم فيه المتوكل بالتخنث ، كما في ديوانه / ٤٨ :
ولستُ بقائل قَذَعاً ولكنْ |
|
لأمْرٍ مَّا تَعَبَّدَكَ العبيدُ |
وأبياتاً في الحث على زيارة قبر الحسين عليهالسلام وذم الناهين ، في ديوانه / ١١٤ :
زُرْ خيرَ قبرٍ بالعراق يُزَارُ |
|
وَاعْصِ الِحمَارَ فمَنْ نَهَاكَ حِمَارُ |
لم لا أزوركَ يا حسينُ لك الفدا |
|
قومي ومن عطفت عليه نزار |
ولك المودةُ في قلوب ذوي النهى |
|
وعلى عدوك مَقْتَةٌ ودَمارُ |
يا ابنَ الشهيدِ ويا شهيداً عَمُّهُ |
|
خيرُ العمومة جعفرُ الطيَّار |
عجباً لمصقولٍ أصابكَ حَدُّهُ |
|
في الوجه منك وقد عَلاك غُبَارُ |
هدم قبر الحسين عليهالسلام قبل المتوكل
في
كامل الزيارات لابن قولويه /
٢٢١
: « عن الحسين ابن بنت أبي حمزة الثمالي
، قال : خرجت في آخر زمان بني مروان إلى زيارة قبر الحسين عليهالسلام
مستخفياً من أهل الشام حتى انتهيت إلى كربلا ، فاختفيت في ناحية القرية حتى إذا ذهب من الليل نصفه أقبلت نحو القبر ، فلما دنوت منه أقبل نحوي رجل فقال لي : إنصرف مأجوراً فإنك لا تصل إليه ، فرجعت فزعاً حتى إذا كان يطلع الفجر أقبلت