قلت : إن الفتح قال لي كيت وكيت . قال : إنه يوالينا بظاهره ، ويجانبنا بباطنه ، الدعاء لمن يدعو به . إذا أخلصتَ في طاعة الله ، واعترفتَ برسول الله صلىاللهعليهوآله وبحقنا أهل البيت ، وسألت الله تبارك وتعالى شيئاً لم يحرمك .
قلت : يا سيدي فتعلمني دعاء أختص به من الأدعية . قال : هذا الدعاء كثيراً ما أدعو الله به ، وقد سألت الله أن لا يُخيب من دعا به في مشهدي بعدي ، وهو :
يا عُدَّتي عند العُدد ، ويا رجائي والمعتمد ، ويا كهفي والسند ، ويا واحد يا أحد ويا قل هو الله أحد ، أسالك اللهم بحق من خلقته من خلقك ، ولم تجعل في خلقك مثلهم أحداً ، أن تصلي عليهم ، وتفعل بي كيت وكيت » .
٦. العجيب أن الفتح بن خاقان وزير المتوكل أخبر عيسى أن المتوكل أمره أن يراقب مجئ أموال الى الإمام عليهالسلام من قم ، وطلب منه أن يخبره بطريق مجيئها ، ليبتعد عن مراقبة ذلك الطريق ! وطبيعي أن يراجع عيسى إمامه الهادي عليهالسلام فراجعه ، وكان المعجز الذي حكاه عيسى رحمهالله ويظهر منه أن عيسى تعود أن يرى من الإمام عليهالسلام الآيات والكرامات !
٧. كان عيسى ملازماً للإمام الهادي عليهالسلام ، وقد استفاد منه أنه ألَّفَ كتاباً مما رواه عنه ، ويروي كتابه ابن أخيه أحمد ، ولم يصل الينا مع الأسف .
قال
النجاشي في فهرس أسماء مصنفي الشيعة / ٢٩٧ :
« عيسى بن أحمد بن عيسى بن المنصور أبو موسى السر من رائي ، روى عن أبي الحسن علي بن محمد عليهالسلام. أخبرنا أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى بن داود الفحام قال : حدثنا أبو الحسن