ويظهر أن اختيارهم هذه الطريقة للمحافظة على دم الذبيحة ، لأنه باعتقادهم غذاءٌ . كما أن عصر الخصيتين لاتظهر فيه آثار القتل على جسد المقتول !
وليس كل أحد يجيد مَرْس الخصيتين ، بل هو تخصص كما يظهر ، حيث ورد في قتلهم للخليفة المهتدي « الطبري : ٧ / ٥٨٢ » : « فدخلوا عليه فجعلوا يصفعونه ويبزقون في وجهه ، وسألوه عن ثمن ما باع من المتاع والخُرْثي « الأثاث » فأقر لهم بست مائة ألف قد أودعها الكرخيُّ الناسَ ببغداد .. فأخذوا رقعته بست مائة ألف دينار ، ودفعوه إلى رجل ، فوطأ على خصييه حتى قتله » .
ويمكن إرجاع بعض أنواع التعذيب في السجون المصرية والعربية ، الى هذه الثقافة . كما أن الذين قتلوا النسائي المحدث ، لأنه ألف كتاباً في فضائل علي عليهالسلام فداسوا خصيتيه ، كانوا شراكسة ، أو مثقفين بثقافتهم !
الخليفة المنتصر بن المتوكل
١. قال الطبري « ٧ / ٣٩٩ » : « وفيها « سنة ٢٤٧ » بويع للمنتصر محمد بن جعفر بالخلافة في يوم الأربعاء لأربع خلون من شوال وهو ابن خمس وعشرين سنة .. حضر الناس الجعفرية من القواد والكتاب والوجوه والشاكرية والجند وغيرهم ، فقرأ عليهم أحمد بن الخصيب كتاباً يخبر فيه عن أمير المؤمنين المنتصر أن الفتح بن خاقان قتل أباه جعفر المتوكل فقتله به ، فبايع الناس . وحضر عبيد الله بن يحيى بن خاقان فبايع ، وانصرف » .