عند نفسي من أغنى الناس بك في الدنيا والآخرة . فقال : هو كذلك ، هم معدودون معلومون ، لا يزيدون رجلاً ولا ينقصون رجلاً » .
أقول : لم أجد ترجمة أبي العباس خال كاتب إبراهيم بن محمد ، والظاهر أن إبراهيم بن محمد هذا هو العباسي المسمى بُرَيْه ، وقد ذكر الطبري « ٦ / ٤٧٢ و ٦٠٤ ، و : ٨ / ١٥ » أنه كان والياً على الحرمين ، وأنه حج بالناس سنة ٢٥٩ .
في إثبات الوصية « ١ / ٢٣٥ » : « وروى الحميري قال : حدثني أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن الفتح بن يزيد الجرجاني قال : ضمني وأبا الحسن عليهالسلام الطريق لما قدم به المدينة فسمعته في بعض الطريق يقول : من اتقى الله يتقى ومن أطاع الله يطاع .
فلم أزل أدلف حتى قربت منه ودنوت ، فسلمت عليه ورد عليَّ السلام فأول ما ابتدأني أن قال لي : يا فتح من أطاع الخالق لم يبال بسخط المخلوقين ، ومن أسخط الخالق فليوقن أن يحل به سخط المخلوقين .
يا فتح إن الله جل جلاله لايوصف إلا بما
وصف به نفسه ، فأنى يوصف الذي تعجز الحواس أن تدركه ، والأوهام أن تناله ، والخطرات أن تحده ، والأبصار أن تحيط به ، جل عما يصفه الواصفون ، وتعالى عما ينعته الناعتون ، نأى في قربه وقرب في نأيه ، فهو في نأيه قريب ، وفي قربه بعيد ، كيَّفَ الكيف فلا يقال كيف ، وأيَّنَ الأين فلا يقال أين ، إذ هو منقطع الكيفية والأينية ، الواحد الأحد جل جلاله ، بل كيف يوصف بكنهه محمد صلىاللهعليهوآله
وقد قرن الخليل اسمه باسمه وأشركه